التعامل مع الطفل كثير الصراخ

تبحث الأمهات عن طريقة التعامل مع الطفل كثير الصراخ. ففي بعض الأحيان يستمر الطفل في البكاء دون توقف فتجد الأم صعوبة في التعامل معه والسيطرة على الوضع. وقد تضطر إلى الصراخ في وجه الطفل وهو أمر لا يساهم في حل المشكلة بل يؤد إلى تفاقمها ويزداد عناد وبكاء الطفل. لذا جلبنا لك الطريقة الأمثل للتعامل مع الطفل كثير البكاء. فتابعينا..

التعامل مع الطفل كثير البكاء

بكاء الأطفال أمر طبيعي لأسباب مختلفة ولكن كثرة البكاء والدخول في نوبة مستمرة من البكاء الذي لا ينقطع أمر مزعج. ويعتمد الأطفال في أغلب الحالات على البكاء للنزول عند طلباتهم. ولكن هذا غير صحيح فيجب التعامل مع الوضع بحكمة وحرص شديد للتعامل مع الطفل حتى لا يعتمد على البكاء كوسيلة ناجحة للوصول إلى رغباته. فيما يلي إجراءات بسيطة تساعدك في التعامل مع الطفل كثير البكاء وفقًا للحالات المختلفة:

ما هو سبب بكاء الطفل بدون سبب؟

يعتمد الأطفال في المراحل الأولى من عمرهم على البكاء للتواصل مع الآخرين والتعبير عن رغباتهم واحتياجاتهم. تحتاج الأم للتعرف على أسباب البكاء حتى تتمكن من التعامل مع الطفل عند البدء في البكاء. فتحديد سبب البكاء خطوة مهمة لإيقاف البكاء. لذا نقدم لكِ عزيزتي الأم فيما يلي أسباب بكاء الأطفال:

اقرا ايضا كيفية إلزام الطفل بالمذاكرة والدروس

هل البكاء الشديد يؤثر على الطفل؟

أكدت الدراسات والأبحاث على أن بكاء الرضيع لفترات طويلة حتى يصاب بالتعب والإجهاد يسبب مشاكل نفسية وسلوكية للطفل في المستقبل. حيث يؤثر على وظائف وهيكلة دماغ الرضيع التي قد تظهر في مرحلة البلوغ في شكل اكتئاب.

عدم استجابة الأم لبكاء الرضيع يسلبه الشعور بالأمان والطمأنينة ويجعله اكثر عرضة للإصابة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه. كما يعزز لديه السلوك العنيف فترك الرضيع يبكي حتى يهدأ يمنحه شعور بعدم الأمان مما يؤثر على الجهاز العصبي للطفل ومعدل النمو.

زيادة بكاء الرضيع تؤدي إلى زيادة هرمون الإجهاد في الجسم ونقص إفراز هرمون النمو مما يؤثر بالسلب على نمو الطفل وتطوره.

كما يسبب ضعف الجهاز المناعي للطفل، وانخفاض معدل ذكائه، واضطراب النوم والرضاعة. الأمر الذي يؤكد على ضرورة البحث عن سبب بكاء الرضيع والاستجابة لبكائه لضمان تطور الطفل عاطفيًا وحركيًا بشكل إيجابي ولتعزيز الأمان والسكينة بداخله لينشأ طفل مستقر نفسيًا وصحيًا.

ولا تلقي بالًا لمقولة “ترك الطفل يبكي لفترات طويلة يعوده على الاعتماد على نفسه ليصبح أكثر استقلالًا” فعدم الاستجابة لبكاء الطفل تضر بالأجزاء العصبية في الدماغ المسؤولة عن التطور والنمو.

في الختام يمكن القول أن التعامل مع الطفل كثير البكاء أمر ممكن وليس مستحيل كما يعتقد البعض. ولكن يتطلب من الوالدين الانتباه إلى بعض الأمور واتباع بعض الإجراءات الصحيحة للسيطرة على بكاء الطفل وتوجيهه إلى التصرف الصحيح الذي يساهم في تنشئته بشكل جيد.

Exit mobile version