كيف أعرف أني حامل من أول أسبوع؟
إن كنتِ تشعرين بالقلق حول كيفية معرفة ما إذا كنتِ حاملاً أم لا، وتسألين “كيف أعرف أني حامل” فأنتِ لست بمفردك. فمعظم النساء يواجهون هذا السؤال في وقتٍ معيَّن من حياتهم. ومع ذلك، لا تحتاجين إلى الانتظار حتى تظهر علامات الحمل وأعراضه المزعجة، فقد توجد علامات وأدلة أخرى قد تشير إلى وجود حمل. في هذا المقال، سنستعرض بعض الطرق التي من خلالها يُمكِن أن تعرِفي إذا كُنتِ حاملاً ام لا.
تستغرق عملية التبويض حوالي 14 يومًا ويبدأ الانغراس بعد حوالي 6-7 أيام من الإخصاب ؛ ويحدث هذا عندما تلتصق البويضة المُلقَّحة ببطانة الرحم. وتظهر أبرز الأعراض التالية التي قد تدل على الحمل:
نزف الإنغراس
نزيف الانغراس هو نزيف خفيف يحدث عندما تلتصق البويضة الملقحة ببطانة الرحم، ويحدث عادة بعد حوالي 10-14 يومًا من عملية الإخصاب، وهو الموعد المتوقع لحدوث الدورة الشهرية، ولكن بالمقارنة مع نزيف الطمث، فإن هذا يعتبر نزيفاً خفيفًا. بالإضافة إلى وجود بعض العلامات التي تميز نزيف الانغراس عن نزيف الحيض وهي كالآتي:
- لون الدم ؛ الدم من نزيف الانغراس يكون بني أو وردي أو أحمر.
- يكون نزيف الانغراس أقل دمًا من نزيف الحيض ؛ ويظهر نزيف الانغراس كبقع خفيفة من الدم.
- في معظم الحالات، لا يستمر نزيف الانغراس لأكثر من ثلاثة أيام.
التقلصات
قد تشعر المرأة ببعض التشنج في البطن أو الحوض أو أسفل الظهر حيث يلتصق الجنين بجدار الرحم. قد تعاني بعض النساء من تقلصات خفيفة بينما قد يعاني البعض الآخر من تقلصات شديدة وتختفى بعد عدة أيام.
أعراض الحمل المبكرة
فيما يلي بعض الأعراض المبكرة التي قد تشير إلى الحمل:
غياب الدورة الشهرية عن موعدها المعتاد
عند اكتمال انغراس البويضة المخصبة، يبدأ الجسم في إنتاج هرمون يسمى بهرمون الحمل. هذا الهرمون يقوم بإيقاف عملية التبويض، كما يساعد الجسم في الحفاظ على الحمل. وتجدر الإشارة إلى أن غياب الدورة يعتد بعد 4 أسابيع من الإخصاب، أي انه عند غياب دورتك المنتظمة عن موعدها المعتاد بأربع الى خمس أيام. فيمكن تأكيد الحمل عن طريق اختبار الحمل ؛ يمكن أن يكشف اختبار الحمل المنزلي عن HCG في البول بعد حوالي 8 أيام من انقطاع الدورة الشهرية كل شهر.
ألم الثدي
قد تعاني بعض النساء من آلام الثدي بعد أسبوع أو أسبوعين من الإخصاب. ويرجع ذلك إلى ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين والبروجسترون في بداية الحمل، مما يؤدي إلى نمو غدد الثدي. بالإضافة إلى زيادة احتباس السوائل في الثدي مما يؤدي إلى زيادة حساسية الثدي والتي تسبب للمرأة الحامل ثقل الثدي أو ألم أسوأ من آلام الثدي المرتبطة بمتلازمة ما قبل الحيض (PMS).
التعب والإعياء
الإرهاق والتعب من الأعراض المبكرة للحمل، والتي تحدث بشكل طبيعي نتيجة جهود الجسم لدعم الحمل، بالإضافة إلى وجود مستويات أعلى من البروجسترون في بداية الحمل مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم. الذي بدوره يقوم بسحب مزيد من الطاقة من أجزاء الجسم ليتم إيصال المزيد من الأكسجين إلى الرحم ؛ لذلك نرى أن القلب يضخ الدم بشكل أسرع، مما يجعل المرأة تشعر بالتعب والإرهاق.
الانتفاخ
يحدث الانتفاخ في المراحل المبكرة من الحمل بسبب ارتفاع مستوى هرمون البروجسترون في الجسم، مما يبطئ عمل الجهاز الهضمي، تجدر الإشارة إلى أن الانتفاخ يحدث أيضًا مع اقتراب موعد الدورة الشهرية. ومع ذلك، بمجرد وصول الدورة الشهرية، تنخفض مستويات هرمون البروجسترون ويختفي الانتفاخ، لذلك يجب على المرأة إجراء فحص الحمل للتأكد من أنها حامل.
الغثيان
في بعض الحالات، يحدث غثيان الحمل مع القيء، أو ما يسمى بغثيان الصباح، بعد شهر تقريبًا من الحمل، وبينما تعاني بعض النساء من الغثيان في وقت مبكر من الحمل، فقد لا يشعر به البعض أبدًا. قد يكون هذا بسبب الاضطرابات الهرمونية إذا كنت حاملاً، أيضا من المهم ملاحظة أن غثيان الحمل يمكن أن يحدث في أي وقت من اليوم.
علامات أخرى
هناك بعض علامات الحمل الأخرى، بعضها مذكور أدناه:
- كثرة التبول: ويرجع ذلك إلى الزيادة الهائلة في حجم الدم في الجسم أثناء الحمل، وبالتالي تقوم الكلى بمعالجة كمية متزايدة من السوائل التي ينتهي بها المطاف في المثانة، مما يزيد من عدد مرات التبول مقارنةً بالمعدل الطبيعي.
- التقلبات المزاجية: تعتبر التقلبات المزاجية ظاهرة شائعة أثناء الحمل، ونتيجة لاضطراب مستويات الهرمونات في الجسم في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، قد يتسبب ذلك في البكاء والشعور بانفعال غير مبرر.
- الإمساك: كما ذكرنا سابقًا، يمكن أن تؤدي التقلبات الهرمونية إلى انخفاض وظائف الجهاز الهضمي أثناء الحمل، مما يتسبب في إصابة المرأة الحامل بالإمساك.
- النفور من بعض أنواع الطعام: فقد تتغير حاسة التذوق لدى المرأة، وقد تصبح أكثر حساسية لبعض الروائح أثناء الحمل.
- احتقان الأنف: يمكن أن تؤدي الاضطرابات في مستويات الهرمونات وزيادة إنتاج الدم أثناء الحمل إلى تورم الأغشية المخاطية وجفافها ونزيفها بسهولة، مما يؤدي إلى سيلان الأنف أو انسدادها.
أقرأ أيضا: كيف أستطيع إنجاب توأم
