هشاشة العظام مرض عالمي له مضاعفات خطيرة وهو مرض خفي لا يتم اكتشافه إلا بعد ظهور بعض الأعراض الخطيرة. النساء أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام من الرجال. تزداد معدلات الإصابة لدى النساء بعد سن اليأس، لذلك نريد أن نقدم لك بعض المعلومات حول هذا الموضوع حتى تتمكن من تجنبه، أو على الأقل إذا كان لديك بعض الاعراض .. سنساعدك حتى تكتشفيه في الوقت المناسب.
ما هي هشاشة العظام؟
تحدث هشاشة العظام عندما تصبح هيكلية العظام الداخلية بها قدر غير كافٍ من الكالسيوم، مما يؤدي إلى فقدان الكتلة العظمية، و بمرور الوقت تتضاءل قوتها و تصبح سهلة التكسر.
ما هي أعراض هشاشة العظام؟
كما ذُكِرَ سابقًا، فإن هشاشة العظام تُعد من الأمراض الصامتة التي لا يمكن اكتشافها إلا بظهور أعراض خطيرة، مثل تكرار حدوث كسور العظام والآلام الشديدة في منطقة أسفل الظهر وانحناء الظهر بالإضافة إلى قصَّر طول جسمك، حيث يؤدي تفاقم هذه الحالة مع مرور الوقت إلى تقلص طول جسمك.
ما هي الأسباب والعوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض هشاشة العظام؟
نظرا لأنها من الأمراض الصامتة التي لا تظهر أعراضها حتى يصبح المرض خطيراً، فيجب عليكِ معرفة مسببات وعوامل خطورة هذا المرض، فإذا كان أحد هذه العوامل موجود لديكِ، يجب عليك الاهتمام بعظامكِ وتجنب زيادة الأعراض الخطرة لهذا المرض.
ومن هذه العوامل:
- توقف الطمث قبل الوصول الى سن اليأس والمفترض ألا يقل عن سن 40 عامًا ،ويسمى (سن اليأس المبكر).
- التاريخ المرضي للعائلة، إذا تم تشخيص أحد أفرادها بمرض هشاشة العظام في الماضي.
- إزالة المبايض جراحياً قبل انقطاع الطمث.
- إذا لم تتناولي كمية مناسبة من الكالسيوم، بمعنى أنك لا تهتمين بشرب الحليب أو منتجاته.
- إذا كنتِ تعيشين حياة قليلة الحركة، أي لا تمارسي أية أنشطة رياضية أو حركية.
- إذا كنتِ من المدخنين أو من مدمني الكحول.
- إذا كنتِ تواجهين صعوبات في تناول الطعام، كالمعاناة من فقدان الشهية بسبب التوتر والقلق.
- إذا كنتِ تعانين من النحافة.
- في حال كان لديك فرط في نشاط الغدة الدرقية، أو تستخدمين الأدوية بكثرة لعلاج قلة نشاط الغدة الدرقية.
- استعمال الستيرويد المضاد للالتهاب، الذي يعرف بـ”الكورتيزون”، لفترات طويلة لعلاج الأمراض المزمنة مثل التهاب المفاصل الروماتيزمية و الربو.
ما هي الفحوصات المطلوبة لتشخيص هشاشة العظام؟
إذا كان الطبيب المعالج يشك في وجود هشاشة في العظام، فهو يطلب من المريضة إجراء نوع محدد من الأشعة المسمى “DEXA”، حيث تقيس كثافة العظام في الفخذ والمُعصَّم والفقرات، وجميعها أماكن تتأثر بهشاشة العظام.
ما هو علاج هشاشة العظام؟
- يبدأ العلاج باستحداث تغييرات في نظام التغذية، وهو أمر ضروري زيادة كمية الكالسيوم في الطعام. مع تناول أقراص الكالسيوم كمكمل غذائي، وفيتامين “د” الذي يساعد على امتصاص الكالسيوم.
- ينصح الطبيب بممارسة بعض الأنشطة الرياضية مثل المشي أو الجري أو لعب التنس أو الرقص أو صعود الدرج حسب رغبتك وقدرتك، لأن هذه الأنشطة تزيد كثافة عظام جسمك.
- يقدم لكِ الطبيب بعض الأدوية التي تقلل من مخاطر الإصابة بالكسور، وأخرى تزيد من كثافة العظام وتساعد في خفض معدل فقدانها، بالإضافة إلى علاج هرمونيٍّ.
ما هو احتياجك اليومي من الكالسيوم؟
لتجنب الإصابة بمرض هشاشة العظام، يُنصَح بمعرفة احتياجاتكِ اليومية من الكالسيوم.
- تحتاجين إلى 1000 مجم من الكالسيوم يومياً قبل دخول فترة انقطاع الطمث.
- بعد توقف الدورة الشهرية، يجب أن تتناولين 1000 مجم من الكالسيوم يومياً إذا كنت تتلقّى علاج هرموني، و1500 مجم من الكالسيوم يومياً إذا لم تكن تتلقى علاج هرموني.
- تحتاجين أيضًا إلى 400 إلى 800 وحدة يوميًا من فيتامين “د”، الذي يساعد على امتصاص الكالسيوم.
أقرأ أيضا: أعراض نقص فيتامين د
ملحوظة:
- من المستحسن أن تتحصلي على كمية الكالسيوم المطلوبة عبر الطعام، فتناول اللبن قليل الدسم أو أحد منتجاته، والفاصوليا المجففة، والسبانخ، والسالمون، والبروكلي، والقرنبيط يعد طرق مفضلة لإشباع حاجات الجسم من الكالسيوم .
- يحتوي كوب الحليب خالي الدسم على نفس مقدار الكالسيوم الموجود في كوب الحليب كامل الدسم، والذي يعادل 300 ميلغرام من الكالسيوم.
- ينبغي عليكِ تجنب تناول الأطعمة الغنية بـ “الفوسفور”، حيث إنّها تعمل على التحفيز على فقدان كثافة العظام، مثال اللحوم الحمراء والمشروبات الغازية.