معلومات منوعة

التعامل مع الطفل كثير الصراخ

تبحث الأمهات عن طريقة التعامل مع الطفل كثير الصراخ. ففي بعض الأحيان يستمر الطفل في البكاء دون توقف فتجد الأم صعوبة في التعامل معه والسيطرة على الوضع. وقد تضطر إلى الصراخ في وجه الطفل وهو أمر لا يساهم في حل المشكلة بل يؤد إلى تفاقمها ويزداد عناد وبكاء الطفل. لذا جلبنا لك الطريقة الأمثل للتعامل مع الطفل كثير البكاء. فتابعينا..

التعامل مع الطفل كثير البكاء

بكاء الأطفال أمر طبيعي لأسباب مختلفة ولكن كثرة البكاء والدخول في نوبة مستمرة من البكاء الذي لا ينقطع أمر مزعج. ويعتمد الأطفال في أغلب الحالات على البكاء للنزول عند طلباتهم. ولكن هذا غير صحيح فيجب التعامل مع الوضع بحكمة وحرص شديد للتعامل مع الطفل حتى لا يعتمد على البكاء كوسيلة ناجحة للوصول إلى رغباته. فيما يلي إجراءات بسيطة تساعدك في التعامل مع الطفل كثير البكاء وفقًا للحالات المختلفة:

  • لا تغيري موقفك نتيجة بكاءه وخاصة إذا كان البكاء شكل من أشكال الابتزاز والضغط عليك للموافقة على طلب ما.
  • مكافئة الطفل بالطريقة المناسبة سواء بالعناق أو القبلات عندما يتجنب البكاء ويعبر عن غضبه واستيائه بطريقة أخرى.
  • توجيه الطفل للدخول إلى غرفته عندما يبدا في البكاء حتى ينتهي وبعدها تتحدثي معه عن طلبه وسبب رفضه. ومن ثم إيجاد وسيلة جيدة للتفاوض.
  • إخبار الطفل بضرورة وجود سبب للبكاء فلا يمكن الاستمرار في البكاء بدون سبب. ويمكن حل الأمور بطرق أخرى بخلاف البكاء فهو وسيلة الرضيع للتعبير عن أي شيء. ويفضل تجنب مقولة “الرجل لا يبكي” فما المانع من بكاء الرجل ولكن لسبب.
  • العثور على بديل للطلب الذي فمت برفضه بشكل نهائي. فيفضل إيجاد بديل مناسب للطفل في حالة رفض الاستمرار في لعبة الفيديو وتوجيهه إلى الرسم أو التلوين وهكذا.
  • تجنبي الضغط على الطفل بما يفوق تحمله وقدرته فلا تطلبي منه المذاكرة وهو يشعر بالتعب والإرهاق.
  • تجنبي الصراخ قدر الإمكان لأنه لا يفيد بشيء بل يزيد من حدة بكاء الطفل. ويفضل ترك الطفل حتى يهدأ. ولكن انتبهي له حتى لا يضر نفسه.
  • حاولي التصرف مع الطفل بحزم واحرصي على إظهار الضيق والغضب من عدم تنفيذه لطلبك حتى ينتبه إلى التصرف الخاطئ والصحيح.

ما هو سبب بكاء الطفل بدون سبب؟

يعتمد الأطفال في المراحل الأولى من عمرهم على البكاء للتواصل مع الآخرين والتعبير عن رغباتهم واحتياجاتهم. تحتاج الأم للتعرف على أسباب البكاء حتى تتمكن من التعامل مع الطفل عند البدء في البكاء. فتحديد سبب البكاء خطوة مهمة لإيقاف البكاء. لذا نقدم لكِ عزيزتي الأم فيما يلي أسباب بكاء الأطفال:

  • الألم والتعب الذي يصيب الطفل سبب من أسباب البكاء. يعبر عن ألمه بالبكاء لأنه لا يمتلك القدرة للتعبير عن مصدر الألم أو سببه وتشمل الحرارة المرتفعة أو الملابس الغير مريحة أو المغص.
  • الشعور بالجوع حاجة من احتياجات الطفل الأساسية. فيعتمد حينها على البكاء للتعبير عن جوعه.
  • الإرهاق والتعب وصعوبة النوم يقابله الطفل بالبكاء. فعندما يشعر الطفل بالإرهاق يبدأ بالبكاء للتعبير عن حاجته إلى الراحة والنوم.
  • جذب الانتباه والاهتمام من الوالدين سبب مبرر لبكاء الأطفال في بعض الأحيان. فقد يضطر الطفل للبكاء لجذب اهتمام الأم لتقضي معه وقت أطول.
  • التحفيز المفرط للطفل من أسباب بكاء الطفل فالتواجد في مكان مزدحم أو مع العديد من الأشخاص يُعرض الطفل للضغط فيبدأ بالبكاء.
  • الخوف من الضوضاء العالية يؤدي إلى بكاء الطفل. ففي أغلب الحالات تكون الأصوات المرتفعة والصاخبة سبب لبكاء الطفل.
  • عدم تحقيق رغبات الطفل يعزز لديه الشعور بخيبة الأمل فيبدأ في البكاء. ففي حال فقدان الطفل لعبة محببة إلى قلبه أو عدم الفوز في لعبة ما يبكي للتعبير عن وجود مشكلة.

اقرا ايضا كيفية إلزام الطفل بالمذاكرة والدروس

هل البكاء الشديد يؤثر على الطفل؟

أكدت الدراسات والأبحاث على أن بكاء الرضيع لفترات طويلة حتى يصاب بالتعب والإجهاد يسبب مشاكل نفسية وسلوكية للطفل في المستقبل. حيث يؤثر على وظائف وهيكلة دماغ الرضيع التي قد تظهر في مرحلة البلوغ في شكل اكتئاب.

عدم استجابة الأم لبكاء الرضيع يسلبه الشعور بالأمان والطمأنينة ويجعله اكثر عرضة للإصابة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه. كما يعزز لديه السلوك العنيف فترك الرضيع يبكي حتى يهدأ يمنحه شعور بعدم الأمان مما يؤثر على الجهاز العصبي للطفل ومعدل النمو.

زيادة بكاء الرضيع تؤدي إلى زيادة هرمون الإجهاد في الجسم ونقص إفراز هرمون النمو مما يؤثر بالسلب على نمو الطفل وتطوره.

كما يسبب ضعف الجهاز المناعي للطفل، وانخفاض معدل ذكائه، واضطراب النوم والرضاعة. الأمر الذي يؤكد على ضرورة البحث عن سبب بكاء الرضيع والاستجابة لبكائه لضمان تطور الطفل عاطفيًا وحركيًا بشكل إيجابي ولتعزيز الأمان والسكينة بداخله لينشأ طفل مستقر نفسيًا وصحيًا.

ولا تلقي بالًا لمقولة “ترك الطفل يبكي لفترات طويلة يعوده على الاعتماد على نفسه ليصبح أكثر استقلالًا” فعدم الاستجابة لبكاء الطفل تضر بالأجزاء العصبية في الدماغ المسؤولة عن التطور والنمو.

في الختام يمكن القول أن التعامل مع الطفل كثير البكاء أمر ممكن وليس مستحيل كما يعتقد البعض. ولكن يتطلب من الوالدين الانتباه إلى بعض الأمور واتباع بعض الإجراءات الصحيحة للسيطرة على بكاء الطفل وتوجيهه إلى التصرف الصحيح الذي يساهم في تنشئته بشكل جيد.

زر الذهاب إلى الأعلى