صحة و جمال

فوائد الولادة الطبيعية

فوائد الولادة الطبيعية 

يكفي أسمها للدلالة على كونها الفطرة والانسب للطبيعة البشرية, كما يمكن شرح فوائد الولادة الطبيعية أو المهبلية لكل من الأم والطفل بالتفصيل في هذا المقال على النحو التالي:

فوائد الولادة الطبيعية للأم الحامل 

الولادة الطبيعية لها فوائد عديدة للأمهات. تتلخص فيما يلي:

 سرعة التعافي

في معظم الحالات، يمكن للمرأة النهوض والمشي بشكل مستقل في غضون ساعات قليلة بعد الولادة الطبيعية، والتعافي في غضون يوم أو يومين فقط بعد الولادة، واستئناف الأنشطة اليومية في غضون أسبوعين تقريبًا، لأن الإندورفين الذي يتم إطلاقه أثناء الولادة يساعد في تقليل الألم ويعزز قدرة الجسم على التحكم في الألم. أما بالنسبة للولادات القصيرة، فيمكن أن تستغرق حوالي خمسة أسابيع أو عدة أشهر حتى تلتئم الغرز الداخلية. والجدير بالذكر أن سرعة التعافي تساهم أيضًا في سرعة الخروج من المستشفى وبالتالي خفض التكاليف.

الترابط بين الأم والجنين

أثناء الولادة الطبيعية، عادة ما تكون الأم في كامل وعيها ولا يتم اللجوء الى تخدير المرأة، لذلك أثناء الولادة الطبيعية تشعر المرأة بالاطمئنان، وأنها مرتبطة بالجنين وتتحكم بشكل عام في عملية المخاض.

تسكين الآلام بعد الولادة:الولادة الطبيعية لا تتطلب شقوق جراحية كبيرة. هذا يعني أن الإحساس بالألم محدود وفي كثير من الحالات قد لا يتطلب أي شقوق جراحية.

تحفيز الرضاعة الطبيعيّة

تساهم الولادة الطبيعية في سرعة نجاح عملية الرضاعة الطبيعية لأنها تحفز بشكل أفضل إنتاج الحليب لدى المرأة، كما أن التلامس الجلدي بين الأم والجنين أثناء المخاض يساعد أيضًا على زيادة فرص نجاح الرضاعة الطبيعية.

محدودية الإصابة بالعدوى

بالمقارنة مع فرصة الإصابة بعد الولادة القيصرية، فإن فرصة إصابة النساء بعد الولادة الطبيعية منخفضة للغاية. في حالة الولادة القيصرية، بالإضافة إلى المخاطر العالية لتطوير التصاقات في الحوض الحشوي، هناك أيضًا احتمال متزايد للإصابة بالتهابات في الموقع الجراحي والمسالك البولية والتهابات بطانة الرحم بعد الولادة القيصرية.

تجنّب مخاطر التخدير

في معظم الحالات، تتطلب الولادة الطبيعية تخديرًا موضعيًا فقط، مما يساعد على تجنب مخاطر التخدير العام الذي يتم استخدامه في بعض الولادات القصيرة، وتشمل الآثار الجانبية للتخدير: الصداع، وانخفاض ضغط الدم، والغثيان.

استعادة المرأة قوامها بعد الولادة

يمكن للمرأة استعادة قوامها الطبيعي من خلال ممارسة الرياضة والتدليك والاستحمام فور الولادة الطبيعية، على عكس القيصرية، حيث تحتاجين إلى التعافي التام لفعل تلك الأنشطة.

لا يوجد تأثير على الحمل في المستقبل

الولادة الطبيعية لا تشكل بأي حال من الأحوال أي خطر على الحمل في المستقبل ؛ حيث أنها لا تسبب تندبًا في الرحم أو أجزاء أخرى من الحوض، على عكس العملية القيصرية التي يمكن أن تسبب هذه المشاكل في بعض الحالات، كما تشير النساء اللاتي خضعن لعملية قيصرية. بنفس الطريقة تزيد من فرص الولادة في المستقبل.

فوائد أخرى للولادة الطبيعية

من فوائد الولادة الطبيعية للجنين نذكر ما يلي:

البكتيريا النافعة للجنين

عندما ينتقل الجنين عبر قناة الولادة، يكتسب بكتيريا طبيعية مفيدة، والتي بدورها تساعد في تقوية جهاز المناعة والجهاز الهضمي والدماغ ومنع العدوى.

تقليل مخاطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي

يساعد مرور الجنين عبر قناة ولادة الأم على التخلص من السائل الأمنيوسي الذي يحيط بالجنين أثناء الحمل، ويمر عبر الرئتين، وهذا يسرع من قدرته على التنفس بشكل طبيعي بعد الولادة ويقلل من مخاطر الإصابة بأمراض تنفسية معينة.

تشكيل رأس الجنين بشكل صحيح

تشير الدراسات إلى أن الولادة الطبيعية تساعد على تشكيل رأس الجنين بشكل صحيح، وخاصةً فيما يتعلق بالجزء الخلفي من الرأس. فعند الولادة الطبيعية، يمر الجنين خلال ممر ضيق في عظام الحوض، مما يساعد على تشكيل الجمجمة بشكل سليم. وعلى العكس من ذلك، فإن الولادة القيصرية تجعل تشكيل الجمجمة أقل من الطبيعي، مما يؤثر سلبًا على الجهاز العصبي والمخ بشكل عام.

أقرأ أيضا: استعادة شكل البطن بعد الولادة: طرق ونصائح فعالة لشد البطن وتحسين مظهرها بعد الولادة

نصائح لزيادة فرصك في الولادة بشكل طبيعي

تعتمد فرص الولادة بشكل طبيعي على العديد من العوامل المختلفة، مثل: صحة الجنين، وصحة الأم، وما يحدث أثناء المخاض. ويمكن مناقشة طريقة الولادة المناسبة لحالة المرأة مع الطبيب أثناء الحمل. فيما يلي بعض النصائح التي قد تساعد في زيادة فرصك في الولادة الطبيعية:

الحصول على الرعاية اللازم

يجب الحرص على أن تتلقى المرأة الحامل الرعاية الصحية اللازمة طوال فترة الحمل وأثناء المخاض والولادة لتحسين فرص الولادة الطبيعية.

احصلي على جلسات توعية بالولادة الطبيعية

يتم تناول العديد من النصائح والتقنيات المهمة في تلك الجلسات، مثل خيارات تخفيف الآلام، وخطوات المخاض والولادة، وكيفية الاسترخاء وتقليل التوتر قبل المخاض.

التخطيط ليوم الولادة

تحدثي إلى طبيبك حول طرق تقليل آلام المخاض وخططي مع شخص تعرفينه سيكون حاضر أثناء المخاض، لأن هذا سيعزز الراحة والاسترخاء.

اختر بيئة الولادة المناسبة

يلعب اختيار البيئة المناسبة التي تمنح المرء إحساسًا بالهدوء والراحة والأمان دورًا مهمًا في تقليل التوتر وتحسين فرص الولادة الطبيعية حيث يحفز ذلك إنتاج الأوكسيتوسين الذي يحفز تقلصات الرحم وبالتالي يسرع عملية الولادة.

اتّباع نظام صحيّ

للمحافظة على صحة المرأة الحامل دورًا مهمًا في تسهيل الولادة الطبيعية، لذلك يجب الاهتمام باتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني، يوصى باستشارة الطبيب حول النظام الغذائي والأنشطة المناسبة أثناء الحمل.

اتبعي تقنيات الولادة الصحيحة

مثل النشاط البدني والوضعية المستقيمة أثناء المخاض لاستخدام الجاذبية لتسهيل مرور الجنين عبر قناة الولادة وإرخاء العضلات. يوصى أيضًا بارتداء ملابس مريحة واستخدام وسادة والجلوس على كرة مطاطية خاصة للمساعدة في المخاض.

أقرأ أيضا: اكتئاب ما بعد الولادة وتأثيرة على العلاقة الزوجية

زر الذهاب إلى الأعلى