صعوبة وصول المرأة للنشوة
صعوبة وصول المرأة للنشوة الجنسية مشكلة تواجهها بعض النساء، مما يؤثر على حالتهن النفسية ويسبب لهن الإحباط، كما يؤثر بشكل سلبي على علاقتهن مع شركائهن، ودرجة استمتاعهن بالعلاقة الحميمة.
حالة عدم القدرة على تحقيق النشوة الجنسية (الأورجازم) لدى الإناث بسبب اضطرابًا في مستوى النشوة، حتى مع وجود التحفيز الحميمي الملائم، مثل المداعبات والمقدمات الجنسية. قد يصاب بتلك الحالة نفسها بعض الرجال أيضا، لكنها أشد انتشارًا بين الإناث. تشير الأبحاث بأن العديد من النساء يواجهن صعوبة في تحقيق الإثارة الجنسية مع شركائهم، وذلك حتى في وجود علاقة حميمة كاملة وتحفيز كافٍ. يصل عدد النساء اللواتي لا يصلن إلى النشوة الجنسية إلى حوالي ثلثيهن، ما يؤدي إلى طرح سؤال عمَّا يُعوق وصول المرأة لهذه التجربة. سنُجيبُ في هذا المقال حول هذه الظاهرة.
أسباب صعوبة وصول المرأة للنشوة
يصعب تحديد السبب الرئيس لهذا الاضطراب أو الخلل، فتختلف المسببات ما بين عوامل نفسية وجسدية وعاطفية. ومع ذلك، فإن هناك عدة عوامل تزيد من فرص حدوث هذه المشكلة، من بينها:
- أسباب عضوية تتمثل في وجود شذوذ جسدي، مثل الختان أو عيب خلقي في بنية الجسم.
- مع تقدم السن وظهور أعراض انقطاع الطمث، يصاحب هذه المرحلة انخفاض في إفراز هرمون الإستروجين، وهذا يتسبب أحيانا في تقليل الرغبة الجنسية وجفاف المهبل والشعور بالألم أثناء ممارسة العلاقة الحميمة.
- تحدث تقلبات في المستوى الهرموني غالباً بسبب عدم انتظام (انخفاض أو ارتفاع) في وظيفة الغدة الدرقية.
- ممارسة الفتيات للإيلاج الذاتي قبل الزواج، يتسبب في صعوبة الرضى الجنسي من خلال العلاقة الحميمة التقليدية.
- الشعور بالألم خلال الجماع بسبب عدم الترطيب الكافي داخل المهبل، أو وجود حالات التهاب.
- تعاني الزوجة من عدم الخبرة في المسائل الجنسية، مما يحرمها من المعرفة الكافية بالوضعيات والطرق التي تؤدي إلى التخلص من حالة الارتباك والوصول إلى ذروة المتعة.
- الخبرات السيئة السابقة في المجال الجنسي والتي تؤدي إلى عدم رغبة الزوجة في التمتع، أو عدم شعورها بالرغبة في ممارسة العلاقات الحميمية.
- إدمان الكحول أو المخدرات.
- تعاطي بعض العقاقير التي تؤثر على الهرمونات، مثل المهدئات والمثبطات، وأدوية منع الحمل ومضادات الاكتئاب.
- إذا كانت المرأة تعاني بعض الأمراض مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم.
- الشعور بالخجل المرضي، يسبب للزوجة شعورًا دائمًا بالحرج من ممارسة العلاقة الحميمة.
- المفاهيم التربوية الخاطئة التي تصور العلاقات الحميمية على أنها شيء مُشين أو حرام.
- بعد الوصول للنشوة الجنسية، يمكن أن تشعر المرأة بالحزن أو الذنب، وهي حالة شائعة. يُفسر هذا بسبب الانخفاض المفاجئ في مستوى هرمون السيروتونين، والذي يعتبر المسؤول عن السعادة.
- قد يتسبب التعرض للاعتداء أو التحرش الجنسي السابق الى تأثيرات نفسية سلبية على المرأة.
- الاكتئاب والضغوط النفسية.
- ضعف الثقة بالنفس.
- للمسائل العاطفية أو الأسرية بين زوجين دور كبير في الاستمتاع بالعلاقة الحميمة من عدمه.
في بعض الأحيان، تتراكم عدة عوامل معًا، وهذا يجعل من الصعب على المرأة الوصول إلى حالة النشوة أو الأورجازم، مما يؤدي إلى إحباطها وتعقيد الأمور. وبالتالي، تبقى الزوجة في حِلقة مغلقة.
أعراض عدم / صعوبة وصول المرأة للنشوة
تتمثل المشكلة الأساسية في عدم الوصول لهزة الجماع بشكل كامل أو صعوبة الوصول إليها، بحيث تستغرق وقتًا أطول من المعتاد للاستمتاع بها سواء في الجنس أو التدليك الجنسي.
تُقسم اضطراب الشهوة الجنسية إلى عدة أنواع، ومنها:
- الأساسية أو العام: هذه هي الحالة التي لم تصل فيها المرأة أبدًا إلى النشوة الجنسية في أي حالة، حتى مع ممارسة العلاقة الحميمة بكاملها وحدوث تحفيز جنسي كاف.
- الثانوية: هذه هي الحالة التي تواجه فيها المرأة صعوبات في الوصول إلى ذروة المتعة الجنسية، بالرغم من أنها سبق لها وأن جربتها ووصلت اليها من قبل.
- الظرفية: الحالة الشائعة جداً هي عندما تشعر المرأة بالارتواء في حالات محددة، مثل عند ممارسة الجنس الفموي أو التقبيل فقط.
علاج صعوبة الوصول للنشوة عند النساء
ينصح أولاً بالتوجه لطبيب مختص حيث يمكن استشارته و إجراء الفحوصات اللازمة التي قد يطلبها لضمان عدم وجود أسباب طبية.
بعد استبعاد الأسباب الجسدية، قد تحتاجين إلى زيارة الطبيب النفسي. يتطلب علاج هذه المشكلة جهدًا مشتركًا بين الطبيب والزوجين. يحتوي العلاج على طرق موازية، و التي تستهدف المشاكل المختلفة.
- التعلم: عندما تكتسب المرأة المزيد من المعرفة حول البنية الجسدية لها والعلاقة الحميمية بين الشريكين، فإنه يمكنها أن تتقبل جسدها وتفهم احتياجاته بشكل أفضل. كذلك، سوف تستطيع مواجهة اي مشكلة صحية في جسمها بشكل أفضل.
- التحفيز: عند توفير البيئة المثالية للرومانسية خلال العلاقة، باستخدام الموسيقى المناسبة، وإيصال الأطفال إلى أحد أفراد العائلة لتخفيف التوتر و من ثم توفير جو رومانسي هادئ للتحدث والتحفيز بشكل حميمٍ.
- هناك وسائل أخرى للاتصال الجسدي غير الجماع. مثل عملية التدليك، وتمارين أخرى تساعد الأزواج في اكتشاف أجساد بعضهم البعض، وذلك للاسترخاء وزيادة الإحساس ببعضهم جسديا وعاطفيا.
- التقليل من الشعور بالألم يمكن استعمال المواد التزليقية الحميمية، أو تجربة وضعيات تُسهل على المرأة التحكم في عمق الايلاج ووقت الجِماع أيضا، وذلك لتخفيف حالات الالتهاب المهبلي إن وٌجِد.
- استحداث العاب مع الشريك قبل الجماع: حاولي التحدث بصراحة مع زوجك عن أنواع اللمسات والألعاب التي تفضّلينها وترغبين بها لأنها تسهم بشكل كبير في الحصول على الإثارة والتمتع بالجماع.
هل عدم وصول المرأة للنشوة يمنع الحمل؟
قد يتساءل العديد من النساء عن تأثير عدم الوصول إلى الرعشة على حدوث الحمل، وهل يؤخر صعوبة الوصول إلى الرعشة حدوث الحمل؟
تؤكد الدراسات إجابة بالنفي على هذا السؤال، حيث إن النشوة الجنسية بالرغم من أهميتها في علاقة الزوجين، فإنها لا تؤثر على الخصوبة ولا تسبب تأخيرًا في الحمل في حال عدم الوصول إليها.
ذكرت بعض الأبحاث الأخرى أن تحقيق المرأة للنشوة قد يزيد من فرص الحمل، والسبب العلمي وراء ذلك هو أن الرحم خلال الأورجازم يصبح مثل مكنسة كهربائية، مما يزيد معدل سحب الحيوانات المنوية وتسهيل دخولها عبر قناة فالوب. والشيء نفسه يحصل إذا حصلت الأورجام في حين أو بعد ألقى الرجل مباشرةً.
في النهاية لا تقلقي عزيزتي، فالمسألة التي تواجهينها من عدم الوصول إلى النشوة هي قابلة للحل إذا اتبعتِ الخطوات المناسبة وتعرفت بجدية على أسباب هذه المشكلة. يجب عدم تقبل إحراجكما أو استثارة التحامل ضد شخص من بين الطرفان. كما يجب تذكُّر دائمًا أنَّ التفهُّم والإفصاح المتبادُل بينكِ وزوجكِ هو مفتاح الشفاء.