كيف تصبح مليونير؟ 11 قاعدة مالية تعرف عليها
كيف تصبح مليونير؟ سؤال دائما تسأله لنفسك خصوصا عند سماع ومشاهدة اخبار المليونيرات ورواد الاعمال الجدد وقصص نجاحهم الملهمة. اذاً فقد سئمت من الواقع البائس وتبحث عن حلول لتحسين وضعك المالي.
لا بأس، أنا أفهمك لأنني مررت بنفس التجربة. ولكن عندما يتعلق الأمر بالبحث عن طرق لتصبح مليونيراً في محركات البحث فقط!، فهذا ليس بالأمر الطبيعي. إما أن أتحدث إلى شخص طموح وشغوف، أو لا سمح الله مجرد أحمق آخر يبحث عن الثروة بشكل سريع وسهل.
إذا كنت من نوع الشخص العقلاني العصامي، فإن مقالتي اليوم ستكون مفيدة لك. أما النوع الثاني الساذج فأقترح أن يراجع تصوراته المسبقة عن الثروة أولاً.
أن تصبح مليونيراً ليس بالأمر المستحيل، لكنه طريق طويل وشاق يمكن أن يستنزفك جسديًا وذهنيًا، خاصة إذا كنت عصاميًا ليس لديه أصول للاستثمار أو على الأقل ثقافة مالية واسعة للتعلم من دائرة عائلتك.
كلنا لدينا أحلام وخطط ولكن قلة منا فقط قادرون على تحويلها إلى إنجازات، فما السبب؟ قد يكون انك تفتقر إلى خطة واضحة لتحقيق أهدافك مثل الأشخاص الناجحين الآخرين.
كيف تصبح مليونيرا؟ 11 قواعد مالية يجب عليك اتباعها
لا يمكنك أن تصبح مليونيرا بين عشية وضحاها من لا شيء لأنه خيال، ولكن هناك بعض القواعد المالية التي يجب اتباعها لتسهيل استثماراتك وثروتك.
1. الواقعية
تذكر أن أساسيات تغيير الطريقة التي تتعامل بها مع الأموال هي الواقعية، لأنك تتصفح مقالاتي بحثًا عن حلول عملية، و أنا لا أبيع لك أوهامًا مثل تطوير الذات، و كما يفعل “خبراء” معالجة الطاقة، والعديد من المحتالين الآخرين. أيضًا لا تكن عاطفيًا أو تنتظر حلولًا جاهزة مثل الفوز في اليانصيب وأن تصبح فجأة مليونيراً إنها مضيعة للوقت، فأعلم أن الخطوة الأولى على طريق أن تصبح مليونيراً هي العثور على وظيفة أو مشروع وتحقيق الاستقلال المالي، مما يضع ضغطاً أقل عليك ويساعدك على التفكير أكثر في تطوير مهاراتك. إذا لم تكن مستعدًا لتحقيق أهدافك الرئيسية، فلا تراهن عليها.
2. الاستثمار في الذات
تعتبر هذه الخطوة حاسمة لتطوير مسار الربح أو المسار الوظيفي الخاص بك لأنها تميز المستثمر الذكي عن المستثمر العادي، والطموح من الكسول. لا تتردد في تطوير قدراتك بأي ثمن، فكل مهارة أو لغة جديدة تتعلمها يمكن تحويلها إلى دخل إضافي. تذكر دائمًا أن طريقك إلى الثروة لن يتناثر بالورود، بل سيتم ملؤه بالمنافسين المستعدين لتدميرك مبكرًا، استثمر في معرفة او علم تصادفه لأن سلاحك الوحيد هو المعرفة التي يقدرها الجميع. على سبيل المثال، نجح ملايين الأشخاص حول العالم أنشئ ثروة هائلة من خلال التجارة الإلكترونية. فقط امتلاك مهارات جيدة و خطة تسويق مدروسة.
3. الادخار أولوية
تعتبر المدخرات من أهم الخصائص المشتركة لرواد الأعمال الناجحين، حيث سيواجه الجميع مشاكل تمويل في البداية، وغالبًا ما يستخدمون المدخرات الشخصية لحلها. هذا أمر طبيعي، لأن المستثمرين يحبون جني الأموال، بدلاً من المخاطرة بالمال في مجالات جديدة. المدخرات هي سلاحك في مواجهة الأزمات لأن المرء يعاني بطبيعة الحال من المشاكل الصحية بشكل عارض أو حتى قد تفشل مشاريعه في مهدها، لذا فإن المدخرات هي الصديق الوحيد الذي سيقف إلى جانبك عندما تكون الأوقات صعبة.
ليس من الضروري أن يكون لديك راتب مرتفع وأنا أشجع أي شخص على تعلم كيفية إدارة راتبه الشهري بحكمة لتوفير بعض المال. بالإضافة إلى ذلك، يتيح لك التوفير فرصة ترك وظيفتك والتركيز على المشاريع الشخصية التي تجلب لك المزيد من المال.
4. تعلم ثقافة الاستثمار مبكراً
إن تعلم آلية الاستثمار أمر سهل للغاية لأن المعلومات متوفرة في كل مكان على الإنترنت، إضافة الى الأساسيات التي تعلمتها في الجامعة فهي لا تختلف عن الممارسة الميدانية. عندما تبدأ مشروعًا خاصًا أو تبدأ شركة فإنك تواجه عقبات غير مخطط لها منذ البداية، فبحثك شيء، لكن الواقع شيء آخر. يستغرق الأمر وقتًا لتراكم الخبرة في بدء عمل تجاري، لذلك من الأفضل البدء في الاستثمار مبكرًا.
عامًا بعد عام، سينخفض الشغف وسيقل الإصرار أيضًا. صدقني إذا قلت لك إنك لا تقدر الطاقة الثمينة لشبابك، إذا لم تحقق أهدافك عاجلاً، فسوف تندم عليها في الأربعينيات من عمرك.
5. تنظيم الوقت
يعاني الشخص الناجح من شيئين فقط: عاداته السيئة التي يجب التخلص منها، والوقت الثمين المحدود الذي لا يستطيع شراؤه. بالنسبة لجميع الأشياء الأخرى، كما نقول “لها حل بديل” اما الوقت لا يمكن شراؤه ولكن يمكن إدارته. إدارة الوقت تتطلب دافعًا أو هدفًا نسعى لتحقيقه. على سبيل المثال، لا يمكنك النهوض و الذهاب إلى العمل إذا لم تكن بحاجة إلى راتب.
ضع قائمة بأهدافك وقسم جدولك بعناية لتحقيقها، وتذكر أن كل تأخير في المهام يمنعك من تحقيق أهدافك في الوقت المحدد.
أقرأ أيضا: خطوات فعالة لتنظيم وإدارة الوقت لزيادة الإنتاجية
6. تأسيس الأعمال الخاصة
هذه هي النقطة الشائكة. لا يمكنك أن تكون مليونيرا دون أن يكون لديك مشروع خاص بك. رواتب العمل التقليدي منخفضة، وهياكل الأجور مصممة بحيث يظل الموظفون فقراء حتى لو كانوا مؤهلين. لا تتفاجأ بهذا، لأن عجلات الرأسمالية مصممة لسحق العمال لصالح أرباب العمل. بغض النظر عن تأثيرك في الشركة، فأنت مجرد قطعة غيار يمكن استبدالها بسهولة، لذا كن استباقيًا قُم بإنشاء مشروعك الخاص. يمكنك استخدام خبرتك السابقة كموظف لبدء مشروع في مجال لديك فيه خبرة لزيادة فرص تطوير هذا المشروع بسرعة. إذا لم تكن لديك خبرة، فاقرأ مقالتنا عن أفضل أفكار المشاريع الصغير لبعض الفرص الواعدة التي لا تتطلب رأس مال ضخم.
7. تنويع مصادر الدخل
لا تضع بيضك في سلة واحدة، هذه هي الحكمة التي ترن في أذنيك، لكنك ستلمسها وتفهمها جيدًا عند الاستثمار. يمكن أن يساعدك التنويع في تنمية استثمارك والحفاظ على قيمة الأصول لأنه يعمل كدرع في حالة فشل أحد مشاريعك. من المستحيل نظريًا أن تفشل استثماراتك المختلفة في نفس الوقت ما لم تكن مترابطة أو كنت بمفردك. يوفر تنويع مصادر الدخل حماية ضد الأزمات الاقتصادية أو عدم قدرتك على العمل بسبب إعاقة صحية. ستوفر لك استثماراتك السابقة دخلاً فعال دون أي جهد.
8. الابتعاد عن القروض الاستهلاكية
سيساعدك القرض الممنوح في الاعتناء بنفسك والاستفادة من خدمات معينة طالما أنك قادر على سداد أقساطك في الوقت المحدد دون مشكلة. لكن هل أنت مستعد لرهن عقارك أو تقديم التزامات مالية غير ضرورية؟ عليك أن تقول لا. كثير من الناس الذين يقعون في فخ القروض الاستهلاكية يأتون من الأخطاء المالية الشائعة التي يرتكبها الشباب، خاصة عند شراء سلع تافهة مثل الملابس والإلكترونيات.
المليونيرات هم بطبيعة الحال أشخاص أذكياء يعرفون أين ينفقون أموالهم ولا يهتمون بالرفاهيات او بالشكل على حساب الجوهر، لذلك من الأفضل الابتعاد عن قروض المستهلكين. بدلاً من ذلك، يمكنك التقدم بطلب للحصول على قرض لتنمية مشروعك، وهو ما أشجعه، ولكن تذكر يجب فصلك قانونيًا عن قرض مشروعك، لأنه حتى لو تعثر المشروع، فإن البنك أو الوكالة ستصادر ممتلكات الشركة ولن تحتجزك أنت أو ممتلكاتك الشخصية.
9. الجدية
لدينا جميعًا خيال متطلع للحياة وطموحه لا حدود له، لكننا لا نستطيع تحقيق كل ما نريده على الأرض، ليس لأننا ضعفاء، ولكن لأننا لسنا جادين ولا نقدم التضحيات اللازمة لتحقيق حلمنا. وبالمثل، فإن حلم تحقيق الثروة هو صفة مشتركة بين جميع الناس، لكن القليل منهم قادر على تحقيقها بجدية وإنضباط مقارنة بالآخرين. ولكن كن جدياً بعقلانية لأنه قد يأتي بنتائج عكسية ويتركك مرهقًا وعالقًا في حلقة روتينية من التضحيات والبحث عن فرص النجاح والثروة، لذا خصص وقتًا لعائلتك و روٍح نفسك بين الحين والآخر.
10. تطوير شبكة العلاقات
أنا بصراحة أكره هذا لأنه يجبرني على رسم ابتسامة على وجوه الجميع، سواء كانوا يحبونني أو يكرهونني. أخوكم مجبر وليس بطلاً، فكل علاقات العمل تتميز دائمًا بالشكليات، فقد لا نحب بعضنا البعض، لكن لدينا مصالح واهتمامات مشتركة يجب أن تفوق الأمور الشخصية. أيضا من خلالك، يمكنني الوصول إلى الأشخاص المهمين، مما يجعلني أكثر عرضة لتسلق سلم العلاقات العامة وكسب علاقات وثقة أكبر. قم ببناء علاقات مع الجميع وتجنب العداء في بيئتك العملية والشخصية، حيث يمكن لأي شخص أن يكون ذا قيمة لك لجني الفوائد.
11. العيش بتواضع
التواضع يمكن أن يساعدك في البقاء على رأس الأمور، خاصة إذا أصبحت مليونيراً بعد ماضٍ مليء بالشقاء والفقر. ليس من السهل التعامل مع هذا التحول المفاجئ من الفقر والحرمان إلى الثروة، حيث يستسلم الكثيرون لأناهم ويحاولون الانتقام من خلال الرفاهية، حتى يعودوا بشكل مفاجئ إلى الفقر مرة أخرى. أعلم أنك مستثمر مبتدئ من الصعب تصديقي، لكنني سأشارككم هذه الحقيقة: من السهل تكوين مليونيرات ولكن من الصعب الاحتفاظ بهم. لا يمكن تأمين الثروة إلا من خلال التخطيط والعمل الجاد. في كثير من الأحيان، بمجرد أن يكتسب الفقراء الثروة، فإنهم ينفقونها بتهور حتى إفلاسهم، وبالتالي يتجاهلون قيمة النقود لسنوات. لذا يجب دائما تذكر الجهد المبذول لكسب تلك الثروة وعدم التهاون و الاسراف في الرفاهية ; فانها لم تأتِ الا بشق الأنفس.
الخلاصة
وراء أي قصة نجاح لميليونيراً، سيكون هناك دائما ألم ومعاناة. وسيتحدث عن تجاربه لإلهامنا، ولكن أيضًا للتخلص من الضغط الهائل الذي تراكم في حياته المهنية لأن حياته غالبًا ما تكون صعبة. صحيح أنه نجح في النهاية، لكن لا تنتظر حتى يأتي أحدهم بحل سحري أو وصفة جاهزة لمساعدتك كي تصبح مليونيراً لأن كل واحد منا مختلف وبالتالي لن نتشارك نفس المصير.